أسطورة الملكة المسلمة في بلدة ثيورانا دي برادس Ciurana de Prades |
أسطورة الملكة المسلمة في بلدة ثيورانا دي برادس Ciurana de Prades
هل تعلم قصّة مقفز الملكة المسلمة Salto de la Reina Mora ؟
بلدة ثيورانا دي برادس Ciurana de Prades
تقع بلدة ثيورانا دي برادس Ciurana de Prades بإقليم قطلونية في إسبانيا, و تحديدا شمال غرب مدينة ترغونة. كانت تُعرف إبان العصر الإسلامي بثغر شبرانة.
تُعدُ بلدة شبرانة من أجمل المناطق الكطلونية و أروعها, و تقع في موقع استراتيجي منيع للغاية فقد ضربت منذ الأزل أوتادها في أعلى صخرة جبلية عظيمة يحيط بها وادي إستوبينيا و تَحُفُها الأخاديد العميقة من كل جانب.
تتوفر بلدة شبرانة على العديد من المواقع الطبيعية و التاريخية البديعة التي تستحق الزيارة, أهمها على الإطلاق مَطل "مقفز الملكة المسلمة" Salto de la Reina Mora, و هو موقع طبيعي ساحر مرتبط في الذاكرة الشعبية الإسبانية بنهاية الوجود "العربي"
بالبلدة الكطلونية و سقوطها بيد حاكم برشلونة عام 1154.سلام بخير
أسطورة الملكة المسلمة في بلدة ثيورانا دي برادس Ciurana de Prades |
دخل المسلمون شبه الجزيرة الايبيرية 711. وفي 714 إستوطن المسلمون البلدة ، بلغت شهرتها الآفاق في القرن الحادي عشر عندما أصبحت قلعة مستعصية على الغزاة ، حاول رامون بيرينغوير I حاكم برشلونة إحتلالها عدة مرات بعد إحتلاله مدينة تاراغونا، مما أدى إلى انسحاب المسلمين تجاه تحصينات أكثر أمنا في الجبال، وكان الموقع الاستراتيجي ل Siurana و ملاذاً حصينا للمسلمين ،ممّا أخر لفترة طويلة تقدم المسيحيين لإحتلالها .
أسطورة الملكة المسلمة
تقول الأسطورة المحلية أن القوات المسيحية عجزت في أواسط القرن الثاني عشر الميلادي عن اقتحام حصن شبرانة, الخاضع للمسلمين آنذاك, بسبب مناعته. كانت لوالي شبرانة المسلم ابنة في غاية الجمال. اطمأنت ابنة الوالي إلى مناعة حصن شبرانة مما جعلها تُقيم احتفالا في إحدى غرف القصر حَضَره أعيان البلدة رغم الخطر المحدق بهم خارج الأسوار. لم تكن تعلم أن أحد الحراس الخونة كان قد فتح أبواب الحصن للقوات المُعادية التي اجتاحت البلدة و أتت على الأخضر و اليابس.
سهم طائش دخل عبر النافذة إلى غرفة الاحتفال و انغرس في المائدة. حينها علِمَ المُحتفلون بهول ما جرى, و وسط حالة الهلع التي عمت الجميع, أيقنت ابنة الوالي أن حصنها سقط و أن الأَسرَ ينتظرها فخرجت مسرعة و امتطت صهوة جوادها الأبيض و اتجهت نحو الجرف الشاهق القريب من هناك. كانت المطاردة خلفها حثيثة فاستفزت حصانها ليسرعَ أكثر, و عندما اقتربت من الجرف خشيت أن يشعر جوادها غريزيا بالخوف مما هو آت, فأغمضت عينيه بيديها و زادت من سرعته, لكن الجواد استشعر الخطر أمامه فحاول التوقف مفرملا حوافره بقوة في الأرض, إلى درجة أن آثار حوافره لازالت بادية إلى اليوم في ذلك الموقع. لكن الأوان كان قد فات, فهوت ابنة الوالي و جوادها من أعلى الجرف و لقيا حتفهما. فسُميَ ذلك الموقع بمقفز الملكة المسلمة Salto de la Reina Mora.
أسطورة الملكة المسلمة في بلدة ثيورانا دي برادس Ciurana de Prades |
رواية أخرى تقول أن ابنة الوالي كانت تستحم حين اقتحام الغزاة للحصن فغادرت على عجل الحمام و امتطت يائسة جوادها و اتجهت مسرعة نحو الجرف لإلقاء نفسها في الوادي العميق. كما أن هناك رواية تقول أن آثر الحوافر في المقفز تركها فعلا جواد الأميرة و هو يستجمع طاقته للقفز و ليس وهو يحاول تجنب السقوط في الوادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق